الأحد، 12 أبريل 2015

الكون والإبداع في خلقه



ومن قدرته تعالى أن أبدع في تصوير الكون بما يحتويه من سماء وأرض وجبال وبحار ومحيطات ، فخلق المجرات ، التي تحمل المجموعات الكونية المتحركة ، وأبدع في طريقة تنظيمها ، وتآلفها مع الحياة الطبيعية للإنسان ، وبعد أن خلق  المجرات خلقنا في مجرة تسمى مجرة درب التبانة التي هي الأساس لهذا الكون العظيم ، ومن أعظم الإبداعات للخالق التي تتجلى في خلق الكوكب ، أننا نرى المجموعة الشمسية ، وكيف أنها تحوم حول نفسها ، وحول طاقاتها ، بكل دقة وتفصيلية ، ثم الكواكب التي تحوم حول الشمس ، والتي تعتبر الكرة الأرضية إحداها ، فخلق الله الأرض وجعلها في مكان متوسط ، بحيث أنها تبعد عن الشمس بالمقدار الذي يسمح للمخلوقات بالعيش على الأرض بدون أن يصيبها أي مكروه ، أو تؤذيها الحرارة المفرطة من الشمس ، وحجب عنا الأشعة الضارة ، التي كلما زادت على البشر ، كلما كانت السبب في ازدياد المشكلات الصحية والإجتماعية ، فسبحانه وتعالى عما يصفون .
فيما يخص كوكب الأرض ، وكيف أنه يتناغم معه جميع االمخلوقات الحية بلا استثناء ، من انسان لحيوان لطير لنبات ، وغيرها الكثير ، وحتى الجماد الذي خلقه الله جعله لأسباب معروفة ، فخلق الجبال والوديان والأنهار ، والبحار ، وكلها ليستطيع الإنسان أن يتأقلم على الحياة الطبيعية على هذا الكوكب ، فالله سبحانه هو من خلق الكون ، وهو الأدرى بتفاصيله ، وما يحتاجه الإنسان فيه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق