الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فأحييكم أيها الإخوة بتحية الإسلام فسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته وأسأل الله أن يجعل اجتماعنا هذا اجتماعا مرحوما وتفرقنا بعده تفرقا معصوما وألا يجعل فينا ولا منا شقيا ولا محروما أيها الإخوة كلامنا في موضوع هام وهو " مراقبة الله في الخلوة " وسيكون الكلام في النقاط التالية
أولا: تعريف الخلوة .
ثانيا : تعريف المراقبة .
ثالثا : أحوال المسلم في الخلوة .
رابعا: حرص الإسلام على تنشئة المراقبة وتنميتها .
خامسا: آثار مراقبة الله في الخلوة .
سادسا: آثار عدم مراقبة الله في الخلوة .سابعا : الأسباب الباعثة على
المراقبة .
ثامنا: نماذج من المراقبة.
تاسعا: بين المراقبة والمجاهرة .
عاشرا: المراقبة والتربية. أخيرا: خاتمــة .
أولا:تعريف الخلوة:
الخلوة:
هي الحالة التي يشعر فيها العبد أنه لا رقيب عليه إلا الله .
وعلى
هذا فيمكن أن نقول أن العبد في خلوة إذا كان خاليا بنفسه منفردا عن أعين المخلوقين
في أي مكان وفي أي زمان ويمكن أن نقول أن العبد في خلوة إذا كان في مكان أو زمان
يشعر العبد فيهما أنه لا رقيب عليه إلا الله وإن كان عنده أحد من المخلوقين كأن
يكون مثلا في بلاد تستباح فيها المعاصي علنا وليس هناك من يعرفه في هذا البلد فهو
في هذه الحالة في خلوة وإن كان هذا البلد مليء بالمخلوقين الذين ربما فعل المعصية
على مرأى منهم .
مثال
آخر: إنسان نشيط في الدعوة في بلده فلما عين مدرسا في بلد آخر وابتعد عن نظر
زملائه الذين كانوا يعينونه على هذا الأمر لما ابتعد عنهم ترك الدعوة وآثر الخمول
فهنا هذا الأخ أصبح بعد ذهابه إلى البلد الآخر في خلوة . وللتنبيه لا أقصد أن هذا
الأخ فعل معصية في الخلوة لا
وإنما
تكاسل عن الطاعة ومن أسباب هذا التكاسل ضعف المراقبة لله ، وسيأتي في أحوال هذا
المسلم في الخلوة بيان أن مراقبة الله في الخلوة لا تعني فقط عدم فعل المعصية
وإنما يمكن أن يدخل فيها التكاسل عن الطاعة.
انتظروا تعريف المراقبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق